يبدو واضحاً أن التبعات والتداعيات السلبية للغزو الروسي لأوكرانيا لا تقتصر على الفضاء الأوروبي فقط، بل باتت تطال مختلف بؤر التوتر وخطوط التماس التقليدية بين القوى الدولية الكبرى. وكان هذا التوتر اليوم بين اليابان وروسيا.
اليابان وروسيا، بؤرة توتر قديمة يعاد فتحها
تتصاعد نذر أزمة حادة بين روسيا واليابان. حيث احتجت الأخيرة بشدة، اليوم الثلاثاء، على انسحاب روسيا من المحادثات الثنائية الرامية لتوقيع معاهدة سلام لم يبرمها البلدان منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
ذلك بسبب خلاف حدودي بينهما، في قرار عزته موسكو لموقف طوكيو “غير الودي” حول الحرب في أوكرانيا.
ويرى مراقبون أن وقف مباحثات السلام هو نذير مقلق، قد يقود لمفاقمة التوتر بين الجارين اللدودين.
ولطالما كانت العلاقات بين اليابان وروسيا معقدة. ولم يوقع البلدان على معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية بسبب خلاف حول 4 جزر صغيرة تكون أرخبيل الكوريل.
وسيطر الجيش السوفييتي على تلك الجزر في الأيام الأخيرة من الحرب ولم تتم إعادتها منذ ذلك الحين إلى طوكيو التي تسميها “الأقاليم الشمالية”.
ولم تنجح المفاوضات بين البلدين منذ تفكك الاتحاد السوفييتي. وانضمت اليابان إلى الدول الغربية في فرض عقوبات اقتصادية صارمة على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير الماضي.
أزمة غذائية عميقة مقبلة خلال 12 شهر بسبب الحرب على أوكرانيا بحسب ماكرون
تابعوا أخبار الدنمارك والعالم على جوجل نيوز اضغط هنا